يعاني الكثيرون من السمنة المفرطة والوزن الزائد والتى يكون لها تأثير خطير على الصحة العامة. المشكلة هنا تكمن في طريقة تعامل مرضى السمنة المفرطة مع وزنهم الزائد، حيث يهمل الكثير منهم هذه المشكلة ويعتبرها عرضاً جانبياً وليست المشكلة الرئيسية. يعتبر مرض السمنة المفرطة من أكثر الأمراض انتشارًا في وقتنا هذا نتيجة العادات الخاطئة المنتشرة ونوعية الطعام. تصيب السمنة المفرطة الأشخاص من مختلف الأعمار حيث أنها قد تصيب الأطفال في عمر الثماني سنوات وقد تصيب الشباب في منتصف العمر وتصيب أيضًا كبار السن، ويكون لها مضاعفات وأضرار جسيمة على صحة الشخص المصاب وقد تعرضه لخطر الوفاة في بعض الحالات.
ما هي السمنة المفرطة؟ وكيف يمكنني معرفة إذا كنت مصاب بسمنة مفرطة أم لا؟
السمنة المفرطة هي زيادة شديدة في وزن الجسم وتراكم الدهون في مناطق مختلفة من الجسم مثل منطقة البطن والأرداف وتتسبب تلك الزيادة المفرطة في الوزن في ظهور مشاكل صحية على المريض مثل:
1- صعوبة الحركة ومع الوقت يظهر التهاب المفاصل ثم خشونة المفصل وتلف المفصل في النهاية.
2- الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني والذي يظهر نتيجة خلل في هرمونات الجسم وزيادة نسبة السكر في الدم.
3- انقطاع النفس النومي والذي يحدث نتيجة ضيق التنفس وفي بعض الأحيان عدم القدرة على التنفس أثناء النوم مما يتسبب في ظهور مشكلة الأرق والارهاق الدائم للمريض نتيجة عدم اخذه لقسط كافي من النوم.
4- ارتفاع ضغط الدم وزيادة نسبة حدوث أزمات قلبية وسكتات دماغية لمريض السمنة المفرطة.
يمكن معرفة إذا كان الشخص مصاب بسمنة مفرطة أم لا عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم وهو عبارة عن معادلة تتم من خلال الطول والوزن والتي تمكننا من معرفة إذا كان الشخص لديه سمنة مفرطة أم لا.
كيف يمكن لمريض سمنة مفرطة فقدان ما يزيد عن نصف وزنه الزايد في فترة لا تتعدى ال6 أشهر؟ هل عن طريق الحميات الغذائية المعقدة؟
لا ليست الحميات الغذائية المعقدة والتي تخلو من أغلب الأطعمة التي يمكن تناولها هي الحل ولكن يمكن للحميات الغذائية والتي تتم من خلال طبيب تغذية أن تساعد في فقدان بعض الوزن، ولكن لكى تستطيع فقدان ما يزيد عن نصف وزنك الزائد فإنك بحاجة إلى إجراء عملية من عمليات السمنة والتي تعتبر هي الحل الأمثل والنهائي للقضاء على السمنة المفرطة نهائياً.
تتمثل عمليات السمنة في 3 عمليات محورية وهي تكميم المعدة، تحويل المسار وعملية التقسيم الثنائي أو ما يعرف بالساسي. عملية التكميم هي العملية الأشهر والتي يتم فيها استئصال ما يزيد عن 80% من حجم المعدة استئصالاً طولياً ويتبقى جزء صغير من المعدة لاستقبال وهضم الطعام، يتم إزالة جزء المعدة المسئول عن إفراز هرمون الجوع وبالتالي يقل الشعور بالجوع بشكل كبير ونظراً لصغر حجم المعدة يصل المريض إلى مرحلة الشبع بشكل سريع. بينما عملية تحويل المسار فهى تتم عن طريق عمل وصلة بين قبة المعدة وبين الأمعاء مباشرة بعد اختصار أول جزء منها، ويدخل الطعام في هذا المسار الجديد وصولاً إلى الأمعاء ليتم امتصاص العناصر الهامة بعد هضمه. تقلل عملية تحويل المسار امتصاص الجسم للسكريات والدهون والتي يتم امتصاصها في الجزء الأول من الأمعاء والذي تم اختصاره عن طريق المسار الجديد، لذلك تسمى تلك الجراحة بعملية تحويل المسار وهي تعتبر من أقوى عمليات السمنة حيث تساعد على القضاء على السمنة المفرطة بشكل سريع والقضاء على مرض السكر من النوع الثاني المصاحب للسمنة بنسبة تتخطى ال95%.
العملية الثالثة هي عملية التقسيم الثنائي أو ما يعرف بعملية الساسي وهي عبارة عن مزيج من عمليتي التكميم وتحويل المسار حيث تضم مميزات عملية التكميم من حيث صغر حجم المعدة ومميزات عملية تحويل المسار من حيث تقليل امتصاص الجسم للسكريات والدهون. عملية الساسي أثبتت نجاحها خلال الفترة الماضية حيث استطاع الكثير من مرضى السمنة خسارة وزنهم الزائد بعد عمل عملية الساسي وتحسّنت صحتهم بدرجة كبيرة، وهنا مثال لنجاح عملية الساسي لشاب استطاع فقدان ما يزيد عن 75 كيلوجراماً في فترة صغيرة.
" الآن بإمكاني ممارسة الرياضة واللعب مع أطفالي بدون تعب"...قصة شاب استطاع التغلب على السمنة بعملية الساسي:
هذه القصة هي لشاب اسمه محمد كان يعاني من سمنة مفرطة وكان وزنه قد وصل ل 165 كيلوجراماً ولم يكن يستطيع الحركة بحرية وكان يشعر بتعب مع بذل أقل مجهود وخاصة عند صعود الدرج، محمد قال " لم يكن بإمكاني اللعب مع أبنائي أو ممارسة الرياضة التي أحبها، حيث أنني أحب كرة القدم وكنت ألعبها كثيراً قبل أن اكتسب كل هذا الوزن." كانت السمنة المفرطة تشكل مشكلة نفسية له أيضاً حيث أنه يختار ملابسه بصعوبة ويتحرك بصعوبة، ويتنفس بصعوبة ولكن بعد عملية التقسيم استطاع فقدان الكثير من الوزن بدون الحاجة إلى الامتناع عن الأكل أو اتباع الحميات الغذائية المعقدة. الآن وبعد وصوله ل 87 كيلو فقط، يستطيع محمد ممارسة الرياضة بدون أي عائق كما أنه أصبح أكثر ثقة بنفسه ومن أكبر المشجعين لعمليات السمنة. يمكنك رؤية صور هذا الشاب قبل وبعد عملية الساسي وكيف ساعدته العملية في تغيير حياته للأفضل، حيث أنه يتمتع بوزن مثالي وصحة جيدة بدون أي خطر من أي مضاعفات للسمنة.
قبل اختيارك للعملية التي تريد إجرائها لفقدان الوزن عليك أولاً اختيار جراح السمنة المتميز للتأكد من الوصول لأفضل النتائج بدون أي ضرر لذلك ننصح بإختيار الدكتور أحمد المصري استشاري جراحات السمنة والمناظير حيث يتمتع الدكتور أحمد المصري بخبرة كبيرة في عالم جراحات السمنة وسمعة طيبة وتاريخ زاخر بقصص النجاح المختلفة لمختلف عمليات السمنة.